تمر على لحظات أريد فيها عن أتوقف  الكتابة  تماما بسبب شكي في موهبتي وقدرتي على التعبير عن نفسي من خلال الكلمات والحروف وشعوري أن أفكاري مكررة وأسلوبي في التعبير ليس متفردا ولن يؤثر في الناس به  , فيتملكني شعور  أن  كل ما أكتبه  ما هو إلا مضيعة  وأني مثل الشخص المجنون
الذي يتحدث متخيلا   أن هناك من  يسمعه بينما هو في الحقيقة  يكلم نفسه .

 هذا الشعور ينتابني كلما ترفض دور نشر طبع كتاباتي  أو كلما ينصحني أهلي  بألا أتعب نفسي وأعصر ذهني  وأكتب لأن لا أحد يحب القراءة في بلدنا , ولكن بعد أن أمر بهذه اللحظات المؤلمة وأقسم أني سأهجر الكتابة للأبد ولن أتحمل ألمها بعد اليوم تأتيني فكرة فأجد نفسي لا إراديا أستجيب إليها وأنسي وعدي لنفسي أو أتناساه وأدون ما أفكر فيه وأظل أعيد كتابته حتى يصبح على أفضل صورة ثم أنشره  في مدونتي وأتمنى أن يلقى رد فعل جيد  ,ومع تكرار هجري للكتابة وعودتي إليها أكثر من مرة اكتشفت أن سبب استمراري في الكتابة   رغم أن كل المعوقات التي تقف في طريقي لكي أنشر ما أكتبه  هو خوفي من السقوط في دائرة الاكتئاب  ,  فالكتابة بالنسبة لي  مثل الثقب  في الحلة الذي يسمح  بتسلل البخار منها حتى لا تنفجر  من فرط الضغط فلو لم أكتب فسأنفجر وأنا لا أريد أن أفقد الوسيلة التي أنفس بها عن ما يجول بخاطري من أفكار ومشاعر ولذلك فقد عاهدت نفسي على  الاستمرار في  الكتابة حتى لو كنت أنا القارئة الوحيدة لكتاباتي  .

0 تعليقات